الرئيسية
عن القيم العلمية بالجامعة الجزائرية ...
عمـــر كنيـش ـ جيجل ـ الجزائر
لا تصلح الجامعة بلا قيم، ولا تنتصب في سماء المجد دون احترام صارم لها.. ولا تبدو في المنطق السليم كاتجاه معياري تنتظم الأفق كله ؛ الاجتماعي والسياسي والحضاري بدون ذلك..ربما يُزرع الأمل في فضل الواحد منا أول ما يحوز الشهادة الثانوية المؤهلة للجامعة ( الباكالوريا ) ، وتمتليء نفسه الشابة يقينا بالخطوات العلمية الأكثر تأثيرا في حياته. فسيرى المكتبات العامرة، والمخابر المجهزة، وسيلتقي صفوة المثقفين والخبراء والعلماء لأول مرة..سينفخ مخياله الحرم الجامعي ، وسيبني أحلاما واهراما بلا شروط يطاردها من بين يديه ومن خلفه. أيام من الوهم واللاوعي والاكاذيب الحقيقية تقوده أو ينقاد لها، كسراب بقيعة يحسبه الضمآن ماء..ثم سيقترب وسيعرف التالي، وسيسأل نفسه السؤال المحرم قبل ذلك: أين القيم العلمية.. اين القيم الثقافية ؟ وهنا سينحاز الى الحقيقة وحدها ، لا شيء سواها، لا قبل ولا بعد... سيعلم أن كثيرا ممن وسمهم في خياله الخصب كقادة الفكر والثقافة هم متملقون متسلقون .. جاؤوا على ايقاعات السياسة الفاسدة، ونالوا الوظائف والترقيات بالطرق المشبوهة، ولا هم لهم الآن غير خدمة أجندة أولئك الذين ( أحسنوا ) إليهم أول مرة..عمـــر كنيـش ـ جيجل ـ الجزائر
بالكاد تجد طالبا لم يذق من فسادهم وتطاولهم اللا علمي واللا اخلاقي... ، بل وصل الجشع ببعضهم إلى ترك المسؤوليات المنوطة بهم؛ فلا يصحح بحوث الطلبة، بل احيانا ولا الاختبارات، ثم يرصد النقاط بحسب المزاج.... لكن ما تعلق بالمؤتمرات أو الملتقيات أو بحوث الدوريات؛ فهو يسابق الزمن على شيخوخته، مستعينا بالطلبة أنفسهم في بحث مسألة او تحليل مادة ، أو مراجعة مصادر؛ ليتوج اسمه بذلك في غلاف مجلة محكمة، أو دورية متخصصة فيا للعار...
أما الإشراف فقليل من يبلى فيه بلاء حسنا ، فلم يبق منه غير الاسم.. ولو حلفت بين الركن والمقام أنني ما رأيت إشرافا علمياـ أكرر علميا ـ لما حنثت ان شاء الله. فكيف بربك لا تأس على القيم العلمية ..
ثم لا تسأل عن مسابقات التوظيف .. وعلاقة رؤساء الكليات والعميد ونوابه بالمؤطرين من الأساتذة والطلبة.. كم من فار الى الجامعات الأوربية والخليج، بل وبعض الجامعات الإفريقية .. لا لسبب مادي، بل لتلك الشروط القيمية المفقودة...
ثم برجاء لا تحدثوني عن الأصوات النشاز التي تستحسن وضع الجامعة رغم كل الظلم والتردي... فالتصنيف العالمي صارخ في سمع هؤلاء.. وبالتأكيد لن يسمعوه، ولو سمعوه ما استجابوا له، ولا ينبئك مثل خبير..
وفي الأخير أرجو ان لا يفسر كلامي باتجاه آخر ، ما قصدته رأسا، ولا أردته أصلا؛ فعندما نتحدث عن الأخطاء والخطايا هكذا ينبغي أن نتحدث.. وعندما نتحدث عن المحاسن كذلك نتحدث، بصراحة.. فلكل مقام مقال...
» الفرض الثاني للسنة الأولى2012/2013
» الاختبار الثاني 2012/2013
» العلاقات الاجتماعية بين المسلمين وغيرهم
» العلاقات الاجتماعية بين المسلمين وغيرهم المعدلة
» امتحان البكالوريا التجريبي2010/2011
» مذكرات السنة الثالثة للاستاذ حدار حسين 3
» الاجابة النموذجية للاختبار التجريبي ماي 2012
» الاختبار التجريبي دورة ماي 2012 بي دي أف