هيا بنا نحرق التوراة والانجيل...

هيا بنا نحرق التوراة والإنجيل ..


مزيد من التمسك بالقرآن، ومزيد من الدراسات النقدية، ونشر كتب إبطال العقيدة النصرانية باعتقادي أحسن طريقة عملية لحرق ما يعرف بالكتاب المقدس، والرد على هرطقات هذا الجونز وأشياعه المتخفين هنا وهناك... ولقد صار مؤكدا منذ نزول القرآن الكريم أننا سنسمع من أهل الكتاب أذى كثيرا؛ فلذلك ندَبَنَا الله تعالى إلى جدال هؤلاء وإرساء قواعد حقيقية للتعامل معهم من منطلق أنهم ليسوا على شيء، أومن منطلق مقاسمتهم لنا بعض الأوطان.. ولسنا طبعا بحاجة إلى التذكير بحقوقهم في أوطانهم بالمجتمعات الإسلامية، فهي مقررة ومعروفة ومصانة...

والغريب أن شروط العيش المشترك ـ ربما ـ أضحت لا تستهوي بعض هؤلاء؛ فالكنيسة القبطية تستأسد وتستعرض عضلاتها كل مرة وكأنها دولة داخل الدولة، فتعلن أن العرب ضيوف على مصر، وقرآنهم محرف .. ربما هي الغطاءات السياسية والعطاءات الدولية التي جعلتهم يجهرون بهذه الوقاحة، وإلا إذا كان بيتك من زجاج فتعلم أن لا ترمي بيوت الآخرين ..
بعض الأصدقاء كان يقول لي: أحسن رد على هؤلاء هو اخمال ذكرهم، والصبر على باطلهم لقاء قول القرآن نفسه ( وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا )، أو من باب : لوكل كلب عوى ألقمته حجرا لأصبح الصخر مثقالا بدينار..فهؤلاء يضيف أصدقائي رأسا استمرؤوا الحرق والتدمير، فالكنيسة حرقت العلماء، وأعدمت المخالفين ( ربما تأثرا بأعدائها الرومان القدماء وعلى رأسهم نيرون لما حرقهم ومزقهم كل ممزق.) " فليس سيف حمل بباطل في جميع الأزمان مثل سيف النصرانية " كما يقول عبد الجبار المعتزلي...

لكن باعتقادي أن عواء هذا الجونز قد صم الآذان وحرك البلدان، ونحن أمة النفط والغاز ، ليس بعزيز علينا لقم الكلاب كل مرة، ولو أضحى الحجر مثقالا بدولار، وبعض الحلم عند الجهل للذلة إذعان وفي الشر نجاة إذا لم ينجيك إحسان.
وفي جميع الأحوال ينبغي أن يدرك كل مسلم أن الغرب أضحى يختزن ثروة حقيقية ومتنامية من المتطرفين، بغطاء سياسي يحميهم ويوجه خططهم، وان ما ذكره القرآن من أن القسيسين والرهبان أقرب مودة للذين آمنوا قد لا ينطبق على جميعهم، بل هو أوفق بنصارى العرب الذين أضافوا إلى أخلاقهم العربية مكارم أخلاق دينية كما يقول المفسر ابن عاشور، وقد لا نستغرب منهم ذلك فيسوع نفسه يقول: "جئت لألقي على الأرض نارا، فلكم أود أن تكون قد اشتعلت ؟ " لوقا 12/49ـ50