الرئيسية
في رثاء ومدح البوعزيزي...
بقلم/ عمر كنيش
بقلم/ عمر كنيش
من كان يعتقد ان انتحار محمد البوعزيزي مطالبا بحقه ورافضا للظلم، ستؤدي الى نحر الديكتاتور وباطله. ومن كان يظن أن تلك النهاية المأساوية للبوعزيزي ـ رحمه الله ـ سترفع التحدي الى نهاية مفرحة لرحيل زين العابدين وحاشيته.. فلتفرحي ياأم البوعزيزي وياشعب تونس..
لكننا كنا نأمل أن يكون البوعزيزي وعشرات الشباب أمثاله الآن بيننا ليروا التغيير ويحتفلوا بالمجد، أو يواصلوا على أنقاض الهارب الرفض على طريقتهم.. سنرفع قميص البوعزيزي الطاهر ، وليقولوا ما شاؤوا قميص عثمان؛ فكم رفعوا هم من أقمصة متسخة، بل سنرفع بقايا قميص البوعزيزي المحترق.. ودعنا دعنا من التوصيفات النخبوية والصياغات الصوتية لهكذا تغيير .. دعنا من المعارضات النائمة والناعمة والقطعان ( السائمة ) من تتشدق بالاصلاح والتغيير بلا قرابين ودماء.. الجماهير لا تتكلم كثيرا، ولا تثق في كثير ممن يسوق لمطالبها رغبة ورهبة، ولم تعد مفتقرة الى وسائلهم بعد الانترنت والهاتف والفايس بوك والفضاء المفتوح. يمكنك ان تؤلف عشرات البيانات وتوزعها على وسائل الاعلام، وذلك بالقطع لن يوقف اندفاع شاب محبط فقد آماله كلية في حكومة بلاده.. لن يوقف مطالبه بالتغيير.
والآن ها هو الزمن يمضي بشكله الثوري، ليلقي بظلاله على الاوطان العربية الاخرى، الشعب يعيد استكشاف ذاته وقدراته، لم يعد فقط الاسلاميون هم الخطر، فقد اتسع الخرق على الراقع.. وحتى الغرب أضحى يتخلى عن حلفائه بسهولة، ولم يمن عليهم ولو بإقامة في الضواحي الباريسية، فإذا تخلى عنك الشعب تخلى عنك الغرب..
وأخيرا ـ ومع يقيني ـ أن الشعب التونسي سيتمسك بمطالبه بعد هذا الانتصار أقول: حذار من اختطاف هذا الانجاز من الانتهازيين والتجار..
15 جانفى 2011
» الفرض الثاني للسنة الأولى2012/2013
» الاختبار الثاني 2012/2013
» العلاقات الاجتماعية بين المسلمين وغيرهم
» العلاقات الاجتماعية بين المسلمين وغيرهم المعدلة
» امتحان البكالوريا التجريبي2010/2011
» مذكرات السنة الثالثة للاستاذ حدار حسين 3
» الاجابة النموذجية للاختبار التجريبي ماي 2012
» الاختبار التجريبي دورة ماي 2012 بي دي أف